مؤسسة محمد الخامس للتضامن تدعم 59 مشروعاً لتشغيل الشباب بإقليم تارودانت
تارودانت – في خطوة جديدة لتعزيز التنمية المحلية وتشجيع التشغيل الذاتي، أشرفت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، يوم الثلاثاء بمدينة تارودانت، على حفل توزيع معدات وتجهيزات لفائدة 59 مستفيداً من حاملي المشاريع، وذلك في إطار برنامج الإدماج عبر الأنشطة الاقتصادية، بشراكة مع مجلس جهة سوس ماسة والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان (ANDZOA).
الفعالية شهدت حضور عامل إقليم تارودانت، السيد مبروك تابث، إلى جانب ممثلي المؤسسة وشركائها المؤسساتيين، من ضمنهم زينب قيوح نائبة رئيس الجهة، ومحمد العباس رئيس المجلس الإقليمي، وممثل عن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (ANAPEC)، في مشهد يعكس روح التكامل والتعاون بين مختلف المتدخلين من أجل دعم المبادرات المحلية.
وفي تصريح خص به جريدة الإخبارية، أوضح رشيد بدري، المسؤول عن المشاريع بالمؤسسة، أن هذه المبادرة تندرج ضمن الرؤية الوطنية لتمكين النساء والشباب اقتصادياً، عبر مواكبة مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة وتوفير شروط نجاحها، بما يضمن خلق فرص شغل مستدامة وتعزيز الدينامية التنموية بالإقليم.
وأشار بدري إلى أن المشاريع المستفيدة توزعت بين 25 مقاولة صغيرة جداً (TPE) و34 مشروعاً مدراً للدخل (AGR)، تغطي 15 جماعة ترابية، منها 40% جماعات قروية، في تأكيد على البعد الترابي للمبادرة وسعيها إلى تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية.
وقد بلغت القيمة الإجمالية للمعدات والدعم المخصص حوالي 4.8 مليون درهم، ضمن مقاربة شمولية تقوم على التكوين، والمواكبة القبلية والبعدية، وتنمية القدرات، وربط حاملي المشاريع بالفاعلين الاقتصاديين المحليين لضمان استمرارية واستدامة المبادرات المدعومة.
وأكد بدري أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن تواصل، من خلال شراكاتها الواسعة، تجسيد التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى تحقيق تنمية شاملة ومندمجة تراعي كرامة المواطن وتفتح أمامه آفاقاً اقتصادية واجتماعية واعدة.
ويأتي هذا البرنامج ضمن رؤية استراتيجية شاملة تروم إرساء نموذج اقتصادي تضامني بجهة سوس ماسة، يرتكز على دعم الفئات الهشة والمناطق القروية، بما يسهم في تقليص البطالة وتعزيز التماسك الاجتماعي.